أخبار عالمية

رجوي: الاستقرار في المنطقة يعد حبل المشنقة لخامنئي

احجز مساحتك الاعلانية

كتب – أمير ماجد
عشية حلول عيد رأس السنة الإيرانية «نوروز» وللنقاش في الواقع المأساوي لحقوق الإنسان في إيران في ظل حكم الملا «الاعتدالي» حسن روحاني الذي جاء الى السلطة بشعارات براقة منها توفير الخدمات والحقوق المواطنة و… أقيم اجتماع في مجلس الشيوخ الأمريكي بحضور سيناتورات بارزين منهم السيناتور جان مك كين رئيس لجنة القوات المسلحة الأمريكية في المجلس الشيوخ الأمريكي والسنياتور تشاك شامر السيناتور الأرشد من الحزب الديمقراطي الحاكم وعدد آخر من الشخصيات الأمريكية البارزة وسفراء الدول لدى الولايات المتحدة حيث القى عدد من الشخصيات المشاركة كلمة تناولت الواقع الإيراني عامة والدور الحاسم الذي تلعبه المقاومة الإيرانية المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة بقيادة السيدة مريم رجوي في تغيير الواقع على وجه التحديد. وبعثت السيدة رجوي برسالة إلى الاجتماع وعبرت عن شكرها للسياسة الحازمة التي ينتهجها المشرعون الأمريكيون ضد النظام المتطرف الحاكم في ايران ولتضامنهم القوي مع اعضاء المعارضة الإيرانية المتواجدين في مخيم ليبرتي في العراق.
مؤكدة أن الملالي الحاكمين في ايران ورغم خداعهم واحتيالهم ليسوا قادرين ولا يريدون احداث تغيير في أعمالهم الوحشية ولو قيد أنملة. لذلك فان حقوق الانسان الايراني ظلت منتهكة كما ظل مخيم ليبرتي يعيش في ظل التهديد
وما يلي نص رسالة السيدة رجوي الى الحضور:
الرئاسة الموقرة، أيها المشرعون الأعزاء،
أيها الأصدقاء الكرام!
هذه الأيام ينهمك الايرانيون في عموم العالم في التمهيدات لحلول عيد نوروز الذي يلازمه الربيع والعام الايراني الجديد. ان تقليد نوروز يرمز الى التغيير ويحتفل به منذ آلاف السنين. كون نوروز مؤشر لنهاية أيام حلوكة وظلام الشتاء حيث تحل محلها أيام الربيع الناصعة.
ويحمل حلول نوروز وبداية الربيع معه للشعب الايراني، رسالة بسيطة ولكنها في الوقت ذاته حيوية بأن حلول ربيع الحرية قادم لامحالة. قد يتأخر ولكنه لن يتوقف. نوروز هو رمز الأمل للشعب الايراني بل أكثر من ذلك هو حامل رسالة حتمية لنهاية النظام الديكتاتوري الديني وتحقيق الحرية والديمقراطية. ان شعبي المكبل المقموع جدير بحياة جديدة ومجتمع حضاري قائم على الديمقراطية وحقوق الانسان.
في الاسبوع الماضي أجرى الملالي ما يسمى بالانتخابات. الا أنه ما أجري لم يكن سوى مسرحية كان كل المرشحين ملتزمين بالوفاء بالديكتاتورية الدينية، وهذه المسرحية كانت منافسة بين مجموعتين من المسؤولين عن التعذيب والإعدام وتصدير الارهاب.
وكان عدد من ممثلي خامنئي منهم الوزير الحالي للمخابرات وثلاثة من الوزراء السابقين للمخابرات والذين كلهم مسؤولون عن أعمال القتل الواسعة والاغتيالات خارج الحدود، في قائمة المنتخبين المدعومين من قبل الجناح ما يسمى المعتدل. وهذا هو نموذج من الملالي الموصوفين بالمعتدلين.
ان دور رفسنجاني زعيم هذا الجناح في توجيه الهجمات الارهابية في تسعينيات القرن الماضي في الارجنتين وباريس وفيينا وبرلين وروما وجنيف واسطنبول واضح للجميع. وفي الآونة الأخيرة أوضح رئيس مجلس حقوق الانسان لقضاء الملالي أن أساس الاعدامات تنفذ حسب قانون يتم المصادقة عليه من قبل المجمع الذي يتولى رفسنجاني رئاسته.
وأما بشأن روحاني فيجب التذكير بأنه اضافة الى 2300 حالة اعدام، جرت في عهده عمليتان اثنتان من حمام الدم في مخيمي أشرف وليبرتي. انه رئيس المجلس الأعلى لأمن الملالي وهذه الهجمات لا تنفذ دون تأييدها من قبل هذه المؤسسة. كما وفي عهده أخذت عمليات تجييش القوى من قبل الملالي الى سوريا أبعادا لافتة.
وهو الذي منح لوزير الدفاع في كابينته ميدالية من الدرجة الأولى على تطوير المنظومة الصاروخية العابرة للقارات. كما أن هذا الوزير أي حسين دهقان هو من القادة العاملين خلف الكواليس ومن العقول المدبرة لتفجير مقر قوات المارينز الأمريكية في بيروت عام 1983.
هناك سؤال لماذا يحتاج الملالي الى هذا الكم من القمع المطلق داخل ايران وتصدير الارهاب واثارة الحروب خارج ايران؟ لأن الديمقراطية في ايران والاستقرار والسلام في المنطقة تعدان حبل المشنقة لهم. ولهذا السبب فان نظام الملالي هو العامل الرئيسي لزعزعة الاستقرار في كل المنطقة.
ان المسؤول الأول في الحرب المشؤومة الراهنة في سوريا والمسؤول الأول لقتل أبناء هذا الشعب هو النظام الايراني. انه حشّد في الوقت الحاضر 60 ألف من قوات الحرس والمرتزقة في سوريا. الواقع أن حضور آفراد الحرس والميلشيات التابعة لقوه القدس في سوريا والعراق قد مهدوا معظم الأجواء لنمو وتوسع داعش. أفراد الحرس ومرتزقتهم يقتلون المعارضين المعتدلين في كلا البلدين.
النظام الايراني ليس حليف المجتمع الدولي ضد داعش، بل بالعكس انه يعيش في علاقة تعايش سافر ومخفي مع داعش. ولهذا السبب فان ازالة خطر داعش لا يمكن تحقيقها الا بعد ما تم طرد عناصر الملالي من سوريا والعراق.
اني أغتنم هذه الفرصة لأعبر عن شكري للسياسة الحازمة التي ينتهجها المشرعون الأمريكيون ضد النظام المتطرف الحاكم في ايران وأنا أشكر الصداقة والدعم الذي يبديه المشرعون الأمريكيون من الحزبين لأبناء بلدي المقموعين في عموم ايران وتضامنهم القوي مع المجاهدين في ليبرتي.
ان الملالي الحاكمين في ايران ورغم خداعهم واحتيالهم ليسوا قادرين ولا يريدون احداث تغيير في أعمالهم الوحشية ولو قيد أنملة. لذلك فان حقوق الانسان الايراني ظلت منتهكة كما ظل مخيم ليبرتي يعيش في ظل التهديد.
ان زيادة دعمكم الغالي لنضال الشعب الايراني لنيل الحرية هو عامل مؤثر وفاعل أكثر من أي وقت آخر.
أتمنى لجميعكم وللشعب الأمريكي العظيم النجاح والموفقية في العام الايراني الجديد.
أشكركم.

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى